لماذا لم يؤذن الرسول صلى الله عليه و سلم في حياته؟؟
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو من جاءنا بالإسلام
لكن أليس غريباً أنه هو من جاءنا بهذا الدين العظيم ولم يؤذّن ولا مرة في حياته ؟!
مع أنه هو من حثّنا على الأذان وعلّمنا كيف نجيب المؤذّن ؟؟
لا بد أن في الأمر سر يجب أن نعرفه
هيا بنا لنعرف الأمر وما هو ؟؟
- قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام :
إنما لم يؤذن لأنه كان إذا عمل عملا أثبته ، أي جعله دائما ، وكان لا يتفرغ لذلك ، لاشتغاله بتبليغ الرسالة ، وهذا كما قال عمر: لولا الخلافة لأذنت .
إنما لم يؤذن لأنه كان إذا عمل عملا أثبته ، أي جعله دائما ، وكان لا يتفرغ لذلك ، لاشتغاله بتبليغ الرسالة ، وهذا كما قال عمر: لولا الخلافة لأذنت .
- لكونه صلى الله عليه وسلم لم يعتمِر في رمضان ، مع أنه حثّ على العمرة في رمضان وذَكَر فضلها .
وكذلك حثّ على صيام السِّتّ من شوال ، وما نُقِل عنه أنه صامها .
وكذلك حثّ على صيام السِّتّ من شوال ، وما نُقِل عنه أنه صامها .
ونحن نرى كيف يكون ازدحام الناس وحرصهم على العمرة في رمضان ، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يَعتَمِر في رمضان . فكيف لو اعتَمَر ؟!
وقبل سنوات وافَقَ يوم عرفة يوم جَمعة .. فكثُر الناس .. لأن وقوفه صلى الله عليه وسلم كان في يوم جمعة – كما ذَكَرَ ابن القيم في زاد المعاد – .. فكيف لو كان صلى الله عليه وسلم قال في ذلك شيئا ؟!
فالذي يظهر أن الْحِكْمة في كونه صلى الله عليه وسلم لم يُؤذِّن
أنه صلى الله عليه وسلم قد يَحُثّ على العمل ، ولا يَعمَل به لِحكمة ،
لأنه لو تَوَافَق قوله مع فِعله لكان آكد لذلك العمل ،
فربما حصلتْ مشقّة على الأمة ،
ولربما تقاتَل الناس على تلك الأفعال والسُّنَن .
ويعضد هذا التعليل ويُؤيِّده :
أنه لما اجْتَمَع وتَوافَق قوله وفِعله يوم الحديبية حينما أمر الناس بالْحَلْق ثم فَعَله ، فلما رأَوا ذَلكَ قاموا فَنَحروا ، وجَعلَ بعضُهم يَحلِقُ بعضاً ، حتى كادَ بعضُهم يَقتُلُ بعضاً غَمّاً . كما عند البخاري في الصحيح .
وهذا يَدلّ على حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته ، ورفع الْحَرَج عنهم ، ودَفع المشقّة .
وهذا يَدلّ على حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته ، ورفع الْحَرَج عنهم ، ودَفع المشقّة .
فالنبي صلى الله عليه وسلم حَثّ على الأذان ، وذَكَر فَضْل الأذان ، كما في قوله :(المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) رواه مسلم .
وكما في قوله : (لو يعلم الناس ما في الـنِّداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يَسْتَهِمُوا عليه لاستهموا ) رواه البخاري ومسلم .
فهذا قوله صلى الله عليه وسلم وحثّـه على الأذان ، فلو تَوَافَق فِعله مع قوله صلى الله عليه وسلم لكاد الناس أن يَقتَتِلُون .
هل أدركتم كم كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حكيماً ورائعاً
هل رأيتم كيف يقدّر الله تعالى كل شيء بمقدار محدود ومعيّن
سبحان الله العظيم