الطيب بولحروف
المولد
والنشأة
ولد الطيب بولحروف
يوم 9 أفريل 1923
بمنطقة وادي زناتي بولاية قالمة،
نشأ في أسرة متواضعة، زاول دراسته بمدينة عنابة
ولم يتسن له مواصلة التعليم إذ طرد من المدرسة وهو في المرحلة الإعدادية.
نضاله
قبل الثورة
لقد كان الطيب بولحروف من
المساهمين في تكوين الأفواج الأولى للكشافة الإسلامية بمنطقة عنابة.
شارك في تنظيم مظاهرة تضأمنية مساندة للحزب الدستوري التونسي ولهذا أودع السجن
لأول مرة في عام 1938.
ومنذ حل حزب الشعب الجزائري صبغ على نشاط الطيب بولحروف
طابع السرية وقد سعى لتوسيع القاعدة الشعبية للحزب المنحل. شارك في تأسيس حركة أحباب البيان والحرية.
كان أحد المنظمين لمظاهرات
8 ماي 1945 وعلى إثرها أعتقل مرة أخرى ولم يطلق سراحه إلا بعد صدور قرار العفو على
المساجين السياسيين، بعد خروجه من السجن ساهم مع زملائه في تأسيس المنظمة الخاصة وفي إطارها عين مسؤولا على
المنطقة التي تضم عنابة،
سكيكدة، عين البيضاء، وفي عام 1948 أعتقل للمرة الثالثة
وأودع سجن بربروس، قام حينها
بإضراب عن الطعام مطالبا بالحقوق السياسية للوطنيين الجزائريين.
عين عضوا في اللجنة
المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية
عام 1949.
على إثر اكتشاف المنظمة الخاصة ألقي عليه القبض ليطلق سراحه في
عام 1951،
بعدها التحق باتحادية الحزب بفرنسا رفقة أمحمد يزيد عام 1952 وهناك تولى الإشراف
على إدارة صحيفة " الجزائر الحرة " لسان حال الاتحادية.
و عند نشوب أزمة حركة الانتصار وقف موقفا
معارضا لمصالي الحاج، وبتهمة المساس بأمن الدولة
الفرنسية الخارجي ألقي عليه القبض في بداية 1954 ولم يطلق سراحه إلا في
أوت 1954.
نشاطه
أثناء الثورة
عند اندلاع الثورة كان
الطيب بولحروف بفرنسا،
فالتحق بصفوف الجبهة في إطار اتحادية جبهة
التحرير الوطني بفرنسا قصد التعريف بأهداف الثورة ومبادئها لدى الرأي
العام الفرنسي. ومن أجل هذا الهدف سعى إلى ربط اتصالات مع بعض الشخصيات الشيوعية
في فرنسا محاولا كسب الحزب الشيوعي الفرنسي لصف الثورة إلا أنه لم يفلح في ذلك.
ساهم أيضا في طبع جريدة المقاومة الجزائرية بفرنسا
ثم سويسرا.
و في إطار الحكومة
المؤقتة للجمهورية الجزائرية مارس عدة مهام من بينها ممثلا للجبهة في كل من روما
وجنيفحيث
لعب دورا هاما في الاتصالات الأولية مع السلطات الفرنسية هذه الاتصالات التي توجت بإتفاقيات إيفيان التي واكب أهم مراحلها بدءا
بالاتصالات السرية بجنيف
عام 1961
إلى التوقيع النهائي للاتفاقيات في 18 مارس 1962.